وطن للأنباء: تعاني قرية بيت مرسم جنوب غرب الخليل، من سوء البنية التحتية، وتحديداً في الطرق، والمواصلات العامة.
يعيش قرابة 500 نسمة منهم 240 نساء وتعتبر النساء الأكثر معاناة في القرية التي تتبع لمدينة دورا، وتعاني المنطقة من عدم وجود مواصلات عامة تنقلهم/ن من والى دورا ومناطق أخرى، وهي المشكلة التي استدعت تدخلاً لحلها.
تحالف الرجال الذي أسسته مؤسسة أدوار لدعم ومناصرة قضايا وحقوق النساء ، يتابعون أبرز المشكلات والاحتياجات للقرية ويهتمون بالقضايا التي يحتاجها المواطنين/ات بشكل عام والنساء بشكل خاص، إذ قال عضو التحالف السيد حمزة إبراهيم عمرو، ان التحالف بالشراكة مع لجنة الحماية النسوية في بيت مرسم نجحوا في تأمين حافلة عمومية واحدة لنقل الأهالي من والى دورا.
يذكر أن تحالف الرجال تم تشكيله في تلك المنطقة ضمن مشروع “(فعل، دعامة وارتكاز) الرجال الداعمين الفاعلين من أجل التغيير المجتمعي وحماية المشاركة المدنية للنساء والشابات”، الذي تنفذه مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) ومنظمة صحة العائلة الدولية (FHI360)، ضمن إطار مشروع المشاركة المدنية والمجتمعي(CPCE)، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
ولفت السيد عمرو إلى ان أعضاء التحالف يسعون لوضع المؤسسات وجهات الاختصاص بصورة واقع القرية الحالي من خلال التواصل الدائم مع المسؤولين/ات وصناع/ات القرار، لافتاً إلى ان التحالف يحاول حل مشكلة المواصلات العامة في القرية عبر التواصل مع مراقب المرور وأصحاب العلاقة، وتوفير حافلة (باص) او أكثر للقرية، كون أن المواصلات العامة غير موجودة.
وقال السيد عمرو “المواصلات في القرية باهظة الثمن، لأنها تكون عبر مركبات خاصة، إذ يكلف الوصول إلى مدينة دورا على سبيل المثال المواطن/ة 20 شيكل، وهو مبلغ كبير”، لكن مع تأمين الحافلة فقد حُلت 80 % من هذه المشكلة لكن حافلة واحد لا تكفي نظراً لعدد المواطنين/ات الكبير!.
ولفت السيد عمرو أن التحالف أبدى استعداده لخدمة القرية والنساء والطالبات والطلاب والنهوض بها، فهو يعمل حاليا على بناء مقصف في المدرسة الوحيدة في القرية، والتواصل مع مؤسسات عدة لتأهيل ساحات المدرسة وتوفير حديقة مدرسية، ويعقد اجتماعات بالشراكة مع لجنة الحماية النسوية في بيت مرسم مع الجهات المسؤولة لتولي اهتمامها ورعايتها لاحتياجات الأهالي.
وقد طالَبَ عمرو بسبب ما تعاني منه القرية من نقص كبير في البنية التحتية، وتحديد الشوارع المعبدة، إذ لا يوجد سوى مدخل واحد للقرية وهو مخرجها في نفس الوقت، وهذا يسبب معاناة للمواطنين/ات وأهالي القرية كاملةً نظرا لطبيعة القرية الجبلية بضرورة الاستجابة ومتابعة هذه القضية من اصحاب الاختصاص.
وقال عمرو، إن قرية بيت مرسم تعاني من شح الخدمات حيث لا تتوفر فيها عيادة حكومية، إنما يوجد بها عيادة رعاية طفولة وأمومة، ويوجد بها مدرسة واحدة مختلطة تضم 150 طالبة وطالب، من الصف التمهيدي الحكومي للصف التاسع، إلا ان الغرف الصفية غير كافية، إذ يجري قطع الغرفة الصفية إلى صفين دراسيين، مشيرا إلى انه تم إضافة الصف التمهيدي (الروضة) حديثا.
ولفت عمرو، ان الشارع الرئيسي للقرية الذي يربطها بالشارع الخارجي بوضع سيء وهو بحاجة إلى تأهيل وتعبيد، حيث تم تعبيده قبل 25 عاما وهو شارع بلا أرصفة حيث أن مخطط القرية يتضمن وجود طريق كمخرج للقرية، وهو عبارة عن طريق قديمة جدا بحاجة إلى فتح وتأهيل من الجهات المسؤولة عن ذلك.
وطالب عمرو جهات الاختصاص، بضرورة شق وتعبيد طرق فرعية وزراعية ضرورية، وتأهيل آبار زراعية للنساء والشابات لما له أثر في تحسين ظروفهن الاقتصادية والاجتماعية كون القرية تأخذ طابع زراعي، وطالب بإضافة غرف صفية للمدرسة ومختبرات للرياضيات والعلوم والحاسوب للبنات والأولاد، وتأهيل ساحات المدرسة أيضا.
كما طالب بإعادة ترميم وإصلاح البلدة القديمة، لإعادة رمزيتها ومكانتها وتوفير مجمع مؤسسات يشمل قاعة أنشطة للسيدات ونادي نسوي للمساهمة بالنهوض بواقع القرية والنساء.
وقال عمرو ان نساء ورجال القرية طرقوا/ن كافة الأبواب لتحقيق هذه المطالب لكن دون جدوى ونتطلع ان تستجيب الجهات المختصة لذلك.
Leave a Reply
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.