د . سحر القواسمة المتخصصة في قضايا النوع الاجتماعي والتنمية
المديرة العامة لمؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي
حاصلة على شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية ، وماجستير في الجندر والتنمية ، ودكتوراه في الحركات النسوية في الشرق الاوسط, عملت كمحاضرة في جامعتي القدس المفتوحة وجامعة الخليل ، حيث درست مساقات مدخل الى قضايا المراة والعلوم الاجتماعية .
عملت كمديرة منذ عام 1999 للمراكز النسوية وللمشاريع الخاصة بتمكين النساء الفلسطينيات في مختلف المنظات النسوية والدولية.
في بداية عام 2010 ، تحملت مسؤولية ادارة مؤسسة أدوار, كمديرة عامه بصورة رسميه
أدوار حاليا تخدم اكثر من 5000سيدة وشابة وفتاة سنويا ليس في محافظة الخليل فقط وحدها فقط بل ايضا في جميع محافظات فلسطين بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
أدوار تقدم برامج اجتماعية واقتصادية وسياسية, مكنت النساء والشابات من الحصول على فرص العمل , وكما ولها بصمة كبيرة من خلال الوصول الى النساء البدويات والريفيات والمقيمات في مناطق ج والتي من خلالها مكنت النساء من خلال المشاريع المختلفة مع الشركاء الدوليين من توفير الخدمة لهن واعلاء صوتهن وخلق المساحات الامنة للتعبير عن ما يردن وما يحلمون بة , ولا زالت مؤسسة ادوار وحتى الان تمارس هذا الدور وتقدم هذه المشاريع التي من شانها ان تساهم في خلق الواقع الافضل للفتيات وللنساء والشابات وذوات الاعاقة وتهدم العوائق التي تحول دون تحقيق احتياجاتهن واحلامهن.
ولأن سيدة الأرض تحرس أحلام وانجازات شعبها ، ولأنها الأمينة دائماً بأن تبقى جمرة الابداع متوهجة ومتقدة شعلةً للمجد والعطاء ورايةً للحرية والتميز ، فقد حرصت مؤسستنا وهي تحتفي بالذكرى الخامسة عشر لتأسيسها ، بهذه الذكرى المجيدة ، تطلق رايات آذار عاليةً خفاقة ، كرمى عيون المرأة الفلسطينية والعربية التي تميزت بالعطاء والنماذج المضيئة في كافة دروب النجاح ، لتكون المرأة في عيدها وفي يومها وفي آذارها الخالد سيدة آذار ، بل سيدة كل الشهور .
ويأتي هذا الاحتفاء تقديراً وتثميناً وتشجيعاً من مؤسسة سيدة الأرض للنماذج التي تستحق ، للنماذج المحلقة في سماء التميز ، حيث استطاعت المرأة الفلسطينية والعربية أن تجسد واقعها وحضورها وريادتها في كافة مجالات العطاء وبإبداع لا نظير له .
ومن أجل كل ذلك فقد استحقت أن تكون سيدة آذار ، ولأنك سيدة آذار يأتي تكريمك اليوم بمثابة تكريم لنساء فلسطين الماجدات ، للنساء العربيات العزيزات اللواتي حملن هّم فلسطين وناضلن وقدمن نماذج غالية في الروعة على طريق فلسطين الماضي والحاضر والمستقبل ، فلسطين الأسطورة التي تجسدها دماء شهيدٍ يروي الأرض ليبشرنا بالفرح القادم ، وعذابات أسير يقبض بنزيف روحه أيقونة الحرية المطلقة .
اعتزازاً منا وتكريماً لدورهن الريادي والمؤثر ، تكرم مؤسسة سيدة الأرض كل نساء الدنيا الفاضلات الواهبات الشامخات ، وترفع سيرتهن أعلى خفق القلب في أجمل يومٍ في العام ، في الثامن من آذار وعلى شرف كافة مناسبات آذار الخالدة التي تنبض في قلوبنا وتنبثق من دمائنا في يوم الأرض ويوم الكرامة ويوم المرأة ويوم الأم ويوم الديمقراطية ، أيام مجد وأعياد فرح ، جعلناها أعياداً للمرأة كتفتح أزهار اللوز والرمان والحبق ، في شهر جامعٍ للمحبة والخير والسعادة ، أعياد الطفولة والربيع والأسرة والكرامة والأرض ، تجتمع كلها في يومٍ واحد هو يوم المرأة العالمي، في حضرة حارسة نارنا وجمرتنا المتوقدة ، أجمل أيام العام وأهمها ، كيف لا ، والمرأة – الأم – الأرض – الأيقونة والأسطورة نشيدنا العالي – وسفيرة أحلامنا وأمنياتنا الكبيرة والصغيرة .. البعيدة والقريبة – أيقونة الحياة وسر الحياة ، بل ومشروع الحياة الأسمى.
إن سيدة الأرض وهي تكرمكن فهي تكرّم كل عملٍ عظيم ، وكل روحٍ معطاءة ، وكل قلبٍ محب .
إن يوماً في العام لا يكفي لنفيكن حقّكن ، فكل الأيام لا تكفي ولا يمكنها أن تنال من شموخكن وهو يعانق مهجة السماء .. دمتنّ شعلةً للحياة المقدسة ، وتاريخاً ينير أزماننا ، وأملاً يهبنا الرفعة والمقدرة على ضرب جذورنا في الأرض ؛ عميقة ومتجذرة كشجر الزيتون ، مقاومين من أجل حريتنا وكرامتنا الانسانية والوطنية ومن أجل حياةٍ كريمة وغدٍ سعيد .
أنت سيدة آذار .. بورك عيدكن .. وبوركتنّ .. وبوركت فيكن الأعياد .
Leave a Reply
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.