وطن للأنباء: يعاني قرابة 8 آلاف مواطن/ة في بلدة خلة المية شرق مدينة يطا في محافظة الخليل، من سوء خدمات المواصلات العامة، الأمر الذي ينعكس على تنقل المواطنين/ات وصعوبة الوصول لمدينة يطا.
ويضطر المواطنون/ات للتنقل في مركبات خاصة معظمها “مشطوب” وغير قانونية على طرقات غير معبدة وصعبة، والطرق التي تسمى بشارع الموت، نظراً لخطورتها، لكن هذا الأمر خارج عن الإرادة جراء عدم توفر مركبات للنقل العمومي.
خلة المية، هي إحدى البلدات المهمشة في مدينة يطا في محافظة الخليل، وتقع على بعد تسع كيلومترات جنوب مدينة الخليل وأربعة كيلومترات شرق مدينة يطا، وينضوي تحتها 6 تجمعات سكانية، يبلغ عدد سكانها قرابة 8 آلاف نسمة منهم 4500 من النساء اللواتي يعتبرن الأكثر معاناة وهي من المناطق المصنفة “ج” حسب اتفاقية اوسلو.
الواقع الصعب في التنقل والمواصلات العامة، دفع تحالف الرجال الذي أسسته مؤسسة أدوار لدعم ولمناصرة قضايا وحقوق النساء والشابات, إلى تكثيف الجهود مع لجنة الحماية النسوية في خلة المية من أجل إيجاد الحلول لهذه المشكلة، إذ قال عضو التحالف في القرية السيد إسماعيل محمد خليل مسلم إن التحالف يتواصل مع المؤسسات الأهلية والرسمية أصحاب العلاقة من اجل إيجاد الحلول للمشكلة.
يذكر أن تحالف الرجال تم تشكيله في تلك المنطقة ضمن مشروع “(فعل، دعامة وارتكاز) الرجال الداعمين الفاعلين من أجل التغيير المجتمعي وحماية المشاركة المدنية للنساء والشابات”، الذي تنفذه مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) ومنظمة صحة العائلة الدولية (FHI360)، ضمن إطار مشروع المشاركة المدنية والمجتمعي(CPCE)، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وقد نوه السيد إسماعيل مسلم إلى ان التحالف بالشراكة مع لجنة الحماية النسوية والعديد من المؤسسات بحثوا مع مديرية المواصلات والنقل العام في محافظة الخليل، ومسؤول المواصلات، طرق آليات حل مشكلة النقل والمواصلات في القرية.
وأوضح ان قرية خلة المية تعاني من صعوبة المواصلات من حيث عدم توفر وسائل نقل اذ لا يتوفر سوى 3 سيارات قانونية تنقل المواطنين/ات في ظروف صعبة وارتفاع الأجرة علاوة على ان معظم المركبات غير قانونية، اي هي بمثابة مركبات (مشطوبة).
وأشار السيد مسلم الى ان الأهالي يقبلوا/ن أي حلول للمشكلة حتى وان كانت مؤقتة، ولو كانت بتوفير مركبات نقل عمومية صغيرة.
ولفت السيد مسلم إلى أن الشارع الرئيسي الذي يربط القرية بمدينة يطا معبد منذ وقت طويل ومحفر ويطلق عليه السكان بـ “خط الموت” نظرا لخطورته الشديدة.
وذكر ان تحالف الرجال قدم الدعم الكامل للجنة الحماية النسوية ولنساء القرية وإبراز دورهن في المساهمة بحل مشكلات القرية.
ويطالب السيد مسلم الجهات المختصة بضرورة توفير مركبات وحافلات نقل عمومي للتخفيف من مشكلة المرور والتنقل ولتخفيف هذه الأعباء والآثار الناتجة عن نقص خدمة المواصلات على النساء والرجال والشابات والشباب والطالبات والطلاب، حيث وقال إن نسبة كبيرة من طالبات التجمعات يتسربن من المدرسة نظرا لصعوبة المواصلات وبعد المسافة بين هذه التجمعات والمدرسة وانتشار الحيوانات المفترسة وأشار مسلم الى أن القرية تعاني كذلك من ارتفاع البطالة.
وقال مسلم ان نساء ورجال القرية طرقوا/ن كافة الأبواب لتحقيق هذه المطالب لكن دون جدوى ونتطلع ان تستجيب الجهات المختصة لذلك.
Leave a Reply
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.