أعضاء تحالف الرجال تسلط الضوء على مشكلة المياه في “عرقوب رتيمه” في مسافر بني نعيم 500 مواطنة ومواطن بلا مياه في ” عرقوب رتيمه”

معاً – يعاني الأهالي في منطقة ” عرقوب رتيمه” في المنطقة الشمالية من مسافر بني نعيم شرق محافظة الخليل في الضفة الغربية من عدم توفر المياه في المنطقة منذ انتقالهم/ن إليها، وهو ما يُشكل تحدي كبير للاستمرار في المنطقة مع عدم توفر المياه، وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال فصل الصيف. 

ويقول السيد عماد عمرو عضو تحالف الرجال الذي أسسته مؤسسة أدوار لدعم ومناصرة قضايا وحقوق النساء  أن المنطقة يعيش فيها ما يقارب 241 مواطنة و 259 مواطن بدون مياه، وهو ما يشكل خطرا ً كبيراً على استمرارهم/ن في هذه المنطقة، مع عدم توفر خطوط وخزانات لنقل المياه اليها. 

يذكر أن تحالف الرجال تم تشكيله في تلك المنطقة ضمن مشروع “(فعل، دعامة وارتكاز) الرجال الداعمين الفاعلين من أجل التغيير المجتمعي وحماية المشاركة المدنية للنساء والشابات”، الذي تنفذه مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS) ومنظمة صحة العائلة الدولية (FHI360)، ضمن إطار مشروع المشاركة المدنية والمجتمعي(CPCE)، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). 

سلطت لجنة الحماية النسوية في مسافر بني نعيم بالتعاون مع أعضاء تحالف الرجال الضوء على العديد من المشاكل والنقص في الخدمات التي تؤثر عليهن بشكل خاص وعلى التجمع بشكل عام وطالبت الجهات المختصة بمتابعة الاحتياجات والقضايا التي تعاني النساء من محدوديتها ونقصها. 

وأضاف عمرو، ان الجهات المختصة والمسؤولة في بني نعيم قامت خلال الفترة الماضية بتوفير الكهرباء للمنطقة، ولكن لعدم توفر السيولة النقدية لم تتمكن من توفير المياه ، حيث تم تمديد خط ناقل بطول 2400 متر، ولكن ونظراً لان المنطقة مرتفعة فهناك حاجة لمضخة مياه لإيصال المياه الى المنطقة بشكل دائم، ودون أي انقطاع. 

وتابع عمرو، ان الأهالي المنطقة يعتمدوا/ن حالياً على صهاريج المياه المكلفة جدا للاستمرار في التواجد في المنطقة، ويزداد الاستهلاك خلال فصل الصيف وهو ما يسبب عائقاً اقتصادياً للأهالي من ناحية التطور في المجالات الأخرى، نظراً لان توفير المياه أولوية بالنسبة لهم/ن. 

ويقول عمرو، ان لجنة الحماية النسوية وأعضاء تحالف الرجال تواصلوا/ن مع مؤسسة أدوار والتي سهلت على لجنة الحماية النسوية في المنطقة التواصل مع أحد المنظمات الدولية، والتي أعربت عن استعدادها لتوفير مضخة المياه، حيث تبلغ تكلفتها ما بين 30-40 الف دولار، ولكن المنظمة طلبت من أهالي المنطقة وجهات الاختصاص توفير خزان للمياه هناك، ومد الخطوط الناقلة للمياه وهو ما لا تستطيع تنفيذه في الوقت الحالي نظراً لعدم توفر الدعم المادي ضمن موازنة العام الحالي ونقص التمويل بشكل عام بسبب الظروف الراهنة. 

واقترحت اللجنة التي تم تشكيلها لمتابعة موضوع المياه المكونة من لجنة الحماية النسوية، أعضاء التحالف ومؤسسات المنطقة، على جهات الاختصاص والمنظمات خلال الفترة الماضية استخدام بئر مياه موجود مسبقاً يتسع ل 200 كوب من المياه بالقرب من منتزه بلدية بني نعيم، والقريب من مسافر بني نعيم، لاستخدامه مؤقتاً لحل المشكلة، وتركيب المضخة لتوفير المياه بالسرعة الممكنة للأهالي في المنطقة، ولكنهم/ن لم يتلقوا الرد حتى الآن. 

وتبلغ تكلفه انشاء خزان مياه ما يقارب 200 ألف شيكل، وبوجود مضخة المياه سيتم حل مشكلة المياه في المنطقة، والتي يواجه سكانها ظروف اقتصادية صعبة، في المياه، وأمور الحياة الأخرى طوال العام. 

وقال عمرو ان نساء ورجال المنطقة طرقوا/ن كافة الأبواب لتحقيق هذه المطالب لكن دون جدوى ونتطلع ان تستجيب الجهات المختصة لذلك.